حقوق وحريات ومجتمع مدني

نيابة لحج تبحث في صنعاء عن عصابة نهب واحتيال مگونة من ثلاثة رجال وامرأة

المستقلة خاص ليمنات

ما تزال نيابة تبن الابتدائية غير قادرة على تنفيذ الحكم الصادر من محكمة الحوطة الابتدائية بحق أربعة أشخاص بينهم امرأة أدانهم بممارسة النصب والاحتيال، بعد محاكمتهم غيابياً بسبب فرارهم من وجه العدالة..

وكان المحكوم عليهم (ا. ي. م) و (ف. ع) و (ع. ح) قد قاموا بإيهام المجني عليه (ع. م . أ) بتزويجه بابنه المتهم الثالث واسمها ياسمين، واتفقوا معه على مهر بمقدار ستمائة الف ريال، وأخذوا منه مقدماً مبلغ مائتي الف ريال، ليكتشف بعد ذلك أن الفتاة متزوجة على شخص آخر، وأنه تعرض لعملية احتيال بهدف الاستيلاء على أمواله..

أما المحكوم عليها (فوزية. م)، فإنها مارست عملية نصب على امرأةٍ أخرى تدعى آمنة، حيث أوهمتها بوجود قطعة أرض سكنية مناسبة ورخيصة في الشيخ عثمان، وأنها تريد بيعها لها وطلبت منها مبلغ مائتي الف ريال عربون الصفقة، وفعلاً قامت المجني عليها بتمويل المبلغ المذكور عبر شركة الكريمي للصرافة، وتفاجأت بعدها باختفاء المتهمة فوزية من المنطقة على إثر ذلك باشرت نيابة تبن التحقيق في عملية النصب والاحتيال، وقدمت ملفاً كاملاً بها إلى محكمة الحوطة التي أصدرت بعد محاكمتهم غيابياً لفرارهم من وجه العدالة حكماً قضى بحبس المتهمين الأربعة عاماً كاملاً مع وقف التنفيذ، وإلزام المتهمة فوزية بدفع مبلغ 250 ألف ريال للمجني عليها آمنة والزام المتهمين بدفع مخاسير المحاكمة وتعويض المجني عليه الأول عبده محمد.. وقد أفاد الضامن على المحكوم عليهم بتواجدهم في صنعاء رهن الاحتجاز في مديرية الحصبة، مما دفع نيابة استئناف محافظة لحج إلى مخاطبة رئيس نيابة استئناف شمال الأمانة للتوجيه بإرسال المحكوم عليهم إلى نيابة تبن في محافظة لحج ليتسنى لها تنفيذ حكم المحكمة الابتدائية..

لم تتوقف هذه القضية عند هذا الحد ولم تنحصر الجريمة على عملية النصب والاحتيال، بل أن والد المرأة المتزوجة التي حاولوا تزويجها على شخص آخر، قد قام باقتياد ابنته (ياسمين) من منزل زوجها يحيى الذماري، الكائن في الحوطة بمحافظة لحج، واختفى بها عن الانظار، وذلك بعد تسعة أشهر فقط من الزواج، ليتضح بعد ذلك أن إقامتهم في صنعاء، ولم يجد الزوج الشرعي لـ ياسمين سوى رفع دعوى إرجاع لدى محكمة جنوب غرب الأمانة الابتدائية ضد زوجته ووالدها متهما الأخير بأنه أخذ زوجته من منزل الزوجية دون أي مبرر، وقامت المحكمة بمحاكمتهما غيابياً بعد إعلانهما في الصحف الرسمية لثلاث مرات وأصدرت حكماً قضى بإلزام المدعى عليه  بإعادة ابنته إلى منزل زوجها ورغم مرور وقت على صدور الحكم ما يزال الحكم الصادر من محكمة الحوطة بعيداً عن التنفيذ، مما يؤكد النوايا المبيتة لدى المحكوم عليهم بممارسة أعمال خارجة عن القانون..

ويناشد المجني عليهم في القضيتين كل سلطات الضبط والجهات المعنية بالتحرك السريع والعاجل لإلزام المحكوم عليهم بتنفيذ احكام القضاء، ووضع حدٍ لتصرفاتهم المخلة بالشرع والقانون وعادات وتقاليد البلاد..

زر الذهاب إلى الأعلى